أحكام اليوم العاشر من ذي الحجة ( يوم النحر، وهو يوم عيد الأضحى )

 

يوم العاشر من ذي الحجة ( يوم النحر، وهو يوم عيد الأضحى )



يصلي الحاج فجر يوم العاشر بمزدلفة ويمكث يدعو الله ويذكره حتى يسفر الصبح ( أي استنارت السماء لكن لم تطلع الشمس بعد ) فينطلق إلى منى قبل طلوع الشمس ويلتقط الحصيات وهو في طريقه ويمكنه إلتقاط الحصى من أي مكان وحجم الحصى يكون تقريبا أكبر من حجم الحمصة وأصغر من حبة البندق 

ويسير الحاج إلى منى ملبياً ويظل يلبي حتى إذا وصل جمرة العقبة الكبرى يقطع التلبية  ويرمي الجمرة بسبع حصيات ويكبر مع كل حصاة يقول (الله أكبر) وهو يرمي .. والجمرة الكبرى هي آخر جمرة فيترك الأولى والثانية ويرجم الثالثة

وإن كان عليه هدي فيذبح الهدي ويأكل منه ويوزع على الفقراء .. ولصعوبة فعل هذا الأمر بسبب الزحام فإنه يوكل أحد المؤسسات التي ينتشر أكشاكها في المشاعر .. ويمكنه دفع صك الهدي قبل بدء الحج وتذبحه المؤسسة عنه في هذا اليوم أو يدفعه بعد ذلك فوقت النحر أربعة أيام : يوم النحر وثلاثة أيام بعده ... وإذا لم يستطع ذبح هدي صام ثلاثة أيام أثناء حجه وسبعة إذا رجع إلى أهله .. ولا يجب أن يتابع بين هذه الأيام .. وإن أخر صيام هذه الأيام لعذر مثل مرض أو إجهاد ونحوه فلا شيء عليه

ثم يحلق رأسه أو يقصر والحلق أفضل، وبذلك يكون قد تحلل التحلل الأول فيجوز له كل شيء من محظورات الإحرام إلا زوجته .. فيلبس ملابسه العادية ليطوف طواف الإفاضة بها .. ولا بأس إن طاف بملابس الإحرام

وهذه الأشياء الثلاثة ( الرمي والنحر والحلق ) تفعل بهذا الترتيب ويجوز بغير ترتيب فالترتيب هنا سنة

 يتجه إلى المسجد الحرام فيطوف طواف الإفاضة ويسعى سعي الحج للمتمتع أو لمن لم يسعى مع طواف القدوم للمفرد والقارن فإن سعوا فلا يسعوا مرة أخرى ... وبطواف الإفاضة والسعي يكون قد تحلل التحلل الثاني وتجوز له كل محظورات الإحرام حتى الزوجة .. ويجوز تأخير طواف الإفاضة والسعي ليفعلهما في أيام التشرق ولكن لا يؤخرهما إلى بعد شهر ذي الحجة

إذن لدينا في يوم النحر خمسة أنساك يفعلها الحاج وهي : رمي جمرة العقبة ثم النحر لمن عليه هدي  ثم الحلق أو التقصير ثم طواف الإفاضة والسعي .. وللحاج تحللان : التحلل الأول يكون بفعل نسكين من هذه الثلاثة  : الرمي والحلق وطواف الإفاضة مع السعي لمن لم يسعى سعي الحج على الترتيب ويجوز بغير ترتيب .. والتحلل الثاني يكون بفعل النسك الثالث

وبعد إنهاء العبد لهذه الأنساك يعود إلى منى ليبيت فيها ليلة الحادي عشر وجوبا


التصنيفات: