رمي الجمرات أحكامها والأخطاء الشائعة فيها

 رمى جمرة العقبة الكبرى



1

صفة الرمى: إذا وصلت عند جمرة العقبة فاقطع التلبية،و استقبل الجمرة، و اجعل مكة عن يسارك، و منى عن يمينك، وارمها بسبع حصيات مثل حصى الخذف، و هو أكبر من الحمصة قليلاً، و تكبر مع كل حصاة.




2

السنة ألا ترميها إلا بعد طلوع الشمس إن كنت من غير أهل الأعذار ومرافقيهم، ولك أن ترميها بعد الزوال و لو إلى الليل إذا وجدت حرجاً في رميها قبل الزوال.


3

الضعفاء والنساء ومرافقوهم الذين دفعوا من مزدلفة بعد غياب القمر فلهم الرمي قبل الفجر على الصحيح دفعاً للحرج والمشقة.




رمي الجمرات في أيام التشريق


1

يبدأ رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق- وهو اليوم الحادي عشر- بعد الظهر (أي بعد الزوال)، فتبدأ برمي الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى التي تُسمى العقبة.


2

ترمي كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات ،واحدة بعد الأخرى، وتكبر مع كل حصاة.


3

ترمي في اليومين الحادي عشر والثاني عشر ( إن تعجل) ، وفي اليوم الثالث عشر أيضاً ( إن تأخر).


4

السنة في رمي الجمرة الصغرى والوسطى أن ترميها وأنت مستقبل القبلة والجمرة بين يديك، ثم تتقدم على الجمرة أمامها بعيدًا عن الزحام فتستقبل القبلة وتدعو طويلاً، وكان ابن عمر- رضي الله عنه- يقوم عند الجمرتين مقدار ما يقرأ سورة البقرة.


5

ترمي جمرة العقبة مستقبلها جاعلاً الكعبة عن يسارك ومنى عن يمينك، ثم تذهب، ولا تقف للدعاء؛ حيث إن الرسول –صلى الله عليه وسلم- لم يقف بعدها.


الأخطاء الشائعة في رمى الجمرات


1

قيام البعض بغسل الحصى قبل الرمي به، وهذا غير وارد في السنة، بل هو من البدع.


2

رمي الجمرات الثلاث في أيام التشريق قبل الزوال، وهذا لا يجوز؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرم إلا بعد الزوال، ولو كان الرمي قبل الزوال جائزًا لفعله صلى الله عليه وسلم أو دل عليه؛ لأنه أسهل على المكلف، ومن شق عليه الرمي بعد الزوال، فليؤخره إلى العصر أو المساء.


3

اعتقاد البعض أنهم برميهم الجمار يرمون الشيطان، وهذا تصور خاطئ، فالرمي إنما شرع لإقامة شعائر الله وذكره سبحانه، ففي مسند الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها، قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إنما جعل الطواف بالكعبة، وبين الصفا والمروة، ورمي الجمار؛ لإقامة ذكر الله عز وجل ).


4

رمي حصى الجمارجميعًا مرة واحدة، والواجب أن يرمي الحصيات السبع، واحدة بعد واحدة، فإذا رماها الحاج رمية واحدة لم تجزئ عنه، وكانت كرمي حصاة واحدة .


5

عدم التأكد من سقوط الحصى في المرمى، بل يرمي كيفما اتفق، وهذا لا يصح .


6

التحرج من الرمي بحصاة قد رُميَ بها سابقاً، والصواب جواز ذلك.


7

اعتقاد البعض أنه لا بد من إصابة الشاخص أو الحائط ، والصواب أن ذلك ليس بشرط.


8

وضع الحصى في الحوض من غير رمي، وهذا خلاف السنة، ولا يُسمى ذلك رمياً.


9

الرمي بأكثر من سبع حصيات عند كل جمرة .


10

السب والشتم والصياح عند الرمي، وهذا خلاف هديه صلى الله عليه وسلم في كل وقت، فكيف في هذا النسك العظيم؟!


11

الرمي بغير الحصى، كالأحذية أو الأخشاب أو غيرها، وهذا خطأ كبير مخالف لما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته بفعله وأمره، حيث رمى صلى الله عليه وسلم بمثل حصا الخذف، وأمر أمته أن يرموا بمثله، وحذرهم من الغلو في الدين.


12

التزاحم والتدافع عند الرمي، والواجب أن يرفق المسلم بإخوانه، ولا سيما في هذا الموطن.


13

- توكيل البعض غيره ليرمي عنه، مع قدرته على الرمي. وهذا مخالف لما أمر الله تعالى به من إتمام الحج، حيث يقول سبحانه: { وأَتموا الحج والعمرة لله } (البقرة:196)، فالواجب على من قدر على الرمي، أن يباشره بنفسه، ويصبر على المشقة والتعب، فإن الحج نوع من الجهاد، لا بد فيه من الكلفة والمشقة.


14

اعتقاد البعض أن حصى الجمار لابد أن تكون من مزدلفة، ولذلك يقوم بجمعها كلها ليلة مبيته في مزدلفة، والصواب أنه يجوز له جمعها من أي مكان.


15

الرمي بحجارة صغيرة جدًا أو كبيرة جدًا، والصواب أن تكون تلك الحجارة متوسطة الحجم، فوق حبة الحمص، ودون حبة البندق.


16

ترك التكبير عند الرمي، والتكبير سنة لا ينبغي تفويتها.

التصنيفات: